CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

قطرات المطـــــــــــر


تبدو السماء ملبدةًً بالغيومِ .. يعُم الظلام ويتناثر بأرجاء ِ المكان

يفر الجميع من حولها مسرعين .. آملا فى التخفى بجحورهم من البردِ القارص وقطرات المطر

تنظر الى السماءِ فى قلق .. وتفر هى الآخرى مسارعةً خطواتها

ولكــــــــــــــن ......

يتوقفها فجأةً فى زحمه السير .. اصطدام كتف آحداهم بكتفها

ينظر اليها فى خجل قائلا : " انا آسف "

تلتفت اليه .. فيرتجف جسدها بأكمله وتحدق النظر به

فتتخلل الدموع عينها لتغطى جفونها

فتذهب لبحور ذكريات سنوات مضت

فتذهب حين جلسا متقابلين لبعضهما البعض ..,

ومن حولها افراد عائلتهما .. يبارك الجميع خطبتهما

وتتذكر حين حاولت ان تنظر اليه خلسةً لاولِ مره منذ جلست معه

فتجد عينيه موجهتان صوب عينها .. ويرسم على شفتيه ابتسامه ,

تحمل كثير من معانى الآمل والحب والطمأنينه

فتحمر وجنتيها وتنظر بعيداً فى خجل شديد

وتتذكر كيف استطاع ان يملك قلبها فى شهورٍ قليله

وكيف اصبح مصدر الآمان لها

فكان يكفى وجودها برفقته لتشعر بالطمأنينه

فتتذكر ذلك اليوم الذى سارا فيه سويا ..,فأغمرتهما الامطار ودوى بآذانهما صوت الرعدِ وارجفت ابدانهما بروده الشتاءِ

فأخذت تنظر حولهاوينتفض قلبها من ذلك الجو المريب ..,

فاذا به ينظر لعينتها القلقهِ الخائفه .. ويربط على يدها برفق

فتشعربدفئ يده حاضنةً يدها

فتنظر اليه فى فرحٍ .. ثم تفرد زراعيها حاضنةً قطرات المطر

وتتذكر حينها فرحتها بيوم زفافهما .. حين شعرت بكونها ملكه متوجة على عرشها برفقته ..,

وسط حشود من التهانى والدعواتِ لهم بالسعادهِ

ولكن .. لتنظر اليه وتتنهد طويلا لتتذكر مشهد النهايه من فصول قصتهما

حين سأم كلا منهما صمت حياتهما معا وركودها

لينفجر كلاهما بما يحويه بداخله ...

" انت اتغيرت اوووووى ومبقتش بتحبنى زى الاول

انتِ اللى مش عايزه تفهمى ان الحياه اختلفت

انت زمان كنت حنين معايا .. لكن دلوقتى مش بتهتم بيا ولا بوجودى

انتِ لازم تيجى على نفسك وتستحملينى اكتر من كده

انا استحملت كتير بس انت انانى مش بتقدر اى حاجه

انا اللى مش بقدر ولا انتِ اللى ...... "

ويظل كلاً منهما يتبادل ادوار الهجومِ والدفاعِ

الى ان يقاطعها صوته من جديد مكررا اسفه فيفيقها : " انا آسف .. بجد آسف "

فتتذكر حينها آخر ما سمعت منه من كلماتِ قبل ان تٌكتب كلمه النهايهِ ويٌُسدل الستار على قصتهما

"واضح اننا مش هنقدر نكمل مع بعض .. احنا لازم ننفصل "

فيُفيقها هذه المره ارتطام قطرات المطر بكفيها ..,

فتنظر الى السماءِ لتحتضن جفونها قطرات المطر

وتمتزج بدموع عينها المتساقطه على وجنتيها

فتمسح وجنتيها برفق .. وتنظر اليه راسمةً على شفتيها ابتسامةِ باهته قائله :

" ولا يهمك ... مفيش حاجه حصلت "

ثم تدير وجهها وتواصل السير بطريقها مسرعةً..,

لتلحق بغيرها وتتخفى من ...

قطرات المطـــــــــــر

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

ونسيت انى امــــــــــــــرأه


ــ

يشرق ضوءُ الشمسِ .. لتتسلل أشعته الذهبية نافذة غرفتي ..

فتوقظني .. وترفع ستار جفوني من أمام أعيني ..

وترسم على شفتي أصفى ابتسامه شعرتها منذ بداية وجودي ..

انهض .. وافتح النافذة ..

انظر إلى الشمس وكأنني ألقي عليها تحيه الصباح ..

افرد ذراعي مستنشقتهً من نسيم الصباح .. وكأنني أود لو اّخذ هذا الكون بأحضاني ..

انظر إلى دولاب ملابسي حائرة .. أي الثياب ارتدى هذا اليوم ؟؟؟

انتقيت أجمل ما لدى من ثياب ..

وتعطرت بأرقى أنواع العطور ..

وصاحبني في طريقي إلى عملي أعذب الأنغام الموسيقية ..

وما لبثت أن أصل مكتبي .. إلا وبدأ وابلا من التهاني من محرري المجلة وموظفيها ..

فتزداد سعادتي .. ويكاد الدمع يترقرق من عيني ..

فها انا ذاك .. يتحقق حلمي الذي طالما حلمته لسنوات وسنوات ..

فكثيرا عزمت وأخرى اجتهدت لتتوج سلسله طموحي بتحقق بعضها فحسب ..

ولكن منّ الله على بأكثر مما طمحت ..

فها أنا لم أتجاوز الخامسة والثلاثون من عمري وأصبحت رئيسه تحرير لواحدةٍ من اكبر المجلات ..

احتل من المراكز ما لم ينله من يسبقونني بعديد من الأعوام ..

ينتهي هذا اليوم الحافل ..

أعود إلى منزلي وتغمدني سعادةً تتناثر بأرجاء المكان من حولي ..

اشعر وكأن قلمي يرقص في يدي لا يرسم حروفٍ على ورقى ..

يحل على الليل فأجد النوم يخاصم عيوني .. ويأبى أن يكون ضيفي في هذه الليلة القمرية ..

فأجدني اشتقت لفنجانٍ من القهوةِ .. انفرد به وأنا جالسه في شرفتي .. مستمتعةً بضوء القمر ..

وبالفعل .. أحضرتُ فنجانً من القهوةِ وجلستُ في الشرفةِ ..

وتركتُ لخيالي العنان .. وشرعتُ بالكتابة ..

فإذا بصوتِ " أم كلثوم " يطل علي من شرفه مجاوره .. فيقطع تدفق أفكاري ..

فأثار انتباهي هذا المشهد الذي لم أتذكر مثيله في فصولِ ذكرياتي !!!!!

إذا بفتاهٍ في السادسة عشر من عمرها .. تجلس بالشرفةِ ناظرةً إلى السماءِ ..

هائمةً في بحورِ الخيالِ .. تكاد لا تعي بمن حولها ..

فأخذت ابحث عن مراهقتي .. فلم أجد منها سوى فتاة لم تعرف معنى الحب ..

تجمد فكرها عند حدودِ طموحها فحسب !!!!!!

فعندما كنت في السادسةِ عشر من عمري .. لم أكن كباقي الفتيات استمتع بنظراتِ ابن الجيران وانتظرها ..

ولم يكن حلمي في العشرين طوقاً ذهبياً يلتف حول إصبعي ليربطني بمن أُحب للأبد ..

ولم يثر قلقي تناقص أعدادُ من يتقدموا لخطبتي في الخامسةِ والعشرين ..

كما أنني لم اكترث لنظراتِ الحسرة والشفقة ممن حولي بعد أن تجاوزت الثلاثين من عمري !!!!!!!

لم يشغل فكرى كل هذا .. لأنني لم اشعر بنواقصِ لإثارة شفقهِ غيري علي ..

وإنما كنت دوما فخوره بذاتي وبطموحي _ الذي أسير بخطى ثابتة لتحقيقه_ ..

ولكنى اليوم .. وعندما خليت إلى نفسي وآخذ شريط حياتي يمر أمام أعيني ..

وجدت نفسي آتساءل ..

ماذا بعد الطموح ؟؟؟!!!!!!!

هل سأمضى عمرى بأكمله لأتدرج بين المناصب ؟؟؟!!!!!!!

هل خلقت لتمر حياتي بين قلمي وأوراقي ؟؟؟!!!!!!!

فدوى صوتٌ بداخلي يذكرني _ في وقتِ لا تنفع فيه التذكرة _ ..

يذكرنى بأننى --------


نسيتُ إني امــــــــــــــــــرأة

الأحد، 6 سبتمبر 2009

it's over


IT'S OVER